هانتا فيروس|إصابه أول حالتين بالصين
ما هو هانتا فيروس؟
عدوى فيروس هانتا hantavirus infection هي مرض فيروسي ينتشر من القوارض إلى البشر. يمكن للفيروس أن يسبّب حالات عدوى شديدة في الرئتين (مع السعال وضيق النَّفس) أو الكلى (مع الطفح الجلدي وآلام في البطن، وأحيانًا الفشل الكلوي).
ينتشر فيروس هانتا Hantavirus من خلال التعرُّض للقوارض المصابة بالعدوى أو لبرازها.
تبدأ العدوى بحُمَّى مفاجئة وصداع وأوجاع عضليَّة، وأحيانًا أعراض في البطن، والتي قد يتبعها سعال وضيق في النَّفَس، أو قد يتبعها طفح جلدي ومشاكل في الكلى.
يمكن للاختبارات الدَّمويَّة التي تُجرى لمعرفة نوع الفيروس أن تؤكِّدَ التشخيص.
يُستخدم الأكسجين والأدوية لتثبيت ضغط الدَّم في حالة إصابة الرئتين، وقد توجد ضرورةٌ لغسل الكلى عند إصابة الكليتين.
تصيب فيروسات هانتا أنواعًا مختلفة من القوارض بالعدوى في أنحاء العالم. ويوجد الفيروس في بول القوارض وبرازها. تنتشر العدوى عندما يكون الأشخاص على اتصال مع القوارض أو برازها أو بولها، أو ربما عندما يستنشقون أجزاء من الفيروس في أماكن تحتوي على كميات كبيرة من براز القوارض. وتُشير بعضُ الأدلة إلى أنه من النَّادر أن ينتشر الفيروس من شخصٍ إلى آخر. أصبحت حالات عدوى فيروس هانتا Hantavirus أكثر شيوعًا.
توجد الكثير من سلالات فيروس هانتا. ويختلف تأثير الفيروس في الأعضاء المختلفة باختلاف سلالة الفيروس:
الرئتان، حيث يَتسبَّب في الإصابة بالمتلازمة الرئوية لفيروس هانتا (HPS)
الكلى، ممَّا يَتسبَّب في الحُمَّى النزفية مع المُتلازمة الكلويَّة (HFRS)
لكن، يحدث تداخلٌ بين الكثير من أعراض حالتي العدوى.
تمَّ اكتشاف المُتلازمة الرئوية للمرَّة الأولى في جنوب غربي الولايات المتحدة في عام 1993. واعتبارًا من عام 2013، حدثت حوالى 637 حالة في الولايات المتحدة، معظمها في الولايات الغربية. كما حدثت حالاتٌ في الكثير من بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية.
تحدث المتلازمة الكلوية بشكل أساسي في أجزاء من أوروبا وكوريا. يُسبِّبُ فيروس هانتا سيئول seoul hantavirus الإصابة بالمتلازمة الكلوية. ينتشر الفيروسُ عن طريق فئران نرويجية بنية اللون، وقد انتشر في أنحاء العالم عن طريق فئران توجد على متن السفن.
الأعراض
تبدأ الأعراضُ بالحُمَّى المفاجئة والصداع وأوجاع العضلات، والتي تظهر بعد أسبوعين من التَّعرُّض لبراز أو بول القوارض. كما قد يعاني المرضى من آلامٍ في البطن أو الإسهال أو القيء.
تستمر هذه الأَعرَاض عدةَ أيام (لمدة أربعة أيام تقريبًا في العادة، ولكنَّها تصل إلى 15 يومًا في بعض الأحيان)؛
ثمَّ يحدث عند المرضى المُصابين بالمُتلازمة الرئوية سُعالٌ وضيق في النَّفس، واللذان قد يصبحان شديدَين في غضون ساعات. يتجمع سائلٌ حول الرئة، ويصبح ضغط الدَّم منخفضًا. تؤدي هذه المُتلازمة إلى وفاة نَحو 50-75٪ من المرضى. يتحسَّن المرضى الذين استمرُّوا على قيد الحياة في الأيام القليلة الأولى بسرعة، ويستعيدون عافيتهم تمامًا خلال نَحو 2-3 أسابيع.
عند بعض المرضى المُصابين بالحمى النزفية مع مُتلازمة الكلى تكون العدوى خفيفة ولا تسبب أعراضًا. وفي حالات أخرى، تستمر الأعراض المُبهمة (مثل الحمى وأوجاع العضلات والصداع والغثيان) مدة 3 أو 4 أيام. ويصبح بعد ذلك الوجه أحمرَ يشبه حروق الشمس، ومُغطى بالشَّرى، عند معظم المرضى. قد يظهر طفحٌ جلديٌّ على الجذع. يتعافى المرضى الذين يعانون من أعراضٍ خفيفة بشكلٍ كامل؛ بينما تصبح الأَعرَاض شديدةً عند آخرين. يحدث هبوطٌ شديدٌ في ضغط الدَّم (صدمة) عند عددٍ قليل من المرضى. ويحدث الفشل الكلوي، وقد يتوقف إنتاج البول (تُسمَّى الحالة انقِطاعُ البَول anuria). يمكن أن يظهرَ دمٌ في بول أو براز المرضى وكدماتٌ على جلودهم. وتحدُث الوفاة عند نسبةٍ تتراوح بين 6-15٪ من المرضى. يتعافى معظم من بقوا على قيد الحياة في غضون 3-6 أسابيع، ولكن قد يستغرق الشفاء فترة تصل إلى 6 أشهر.
التشخيص.
اختبارات الدَّم لتحديد الفيروس
يُشتبه في التشخيص عندما تظهر عند المرضى الذين تعرَّضوا للفيروس أعراضٌ مميزة.
ويمكن للاختبارات الدَّمويَّة التي تُجرى لمعرفة نوع الفيروس أن تؤكِّدَ التشخيص.
يقوم الأطباء بإجراء اختبارات دمٍ أخرى لتقييم وظيفة الكليتين والأعضاء الأخرى. ويمكن إجراء تصوير بالأشعة السينية للصدر عند الاشتباه في وجود إصابة بالمتلازمة الرئويَّة. يتمُّ إجراء تخطيط صدى القلب (تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية) عادةً لاستبعاد الأسباب الأخرى للسائل المُحيط بالرئتين.
العلاج
الرِّعاية الدَّاعمة
لتدبير المتلازمة الرئوية، يُستخدم الأكسجين والأدوية لتحقيق الاستقرار في ضغط الدَّم
لتدبير المُتَلاَزِمَةِ الكُلوِيَّة، يُجرى غسل الكلى و استعمال ريبافيرين ribavirin
تكون المُعالجة داعمة غالبًا.
بالنسبة للمُتلازمة الرئوية يبدو أنَّ استعمال الأكسجين والأدوية لتثبيت ضغط الدَّم هما الأكثر أهمية في الشفاء. ومن الضروري استعمال المنفسة للمساعدة على التنفس في بعض الأحيان.
بالنسبة للمتلازمة الكلوية، يمكن أن توجد ضرورةٌ لغسل الكُلى وقد يكون ذلك منقذًا للحياة؛ ويمكن أن يساعد استعمال دواء ريبافيرين ribavirin المضاد للفيروسات عن طريق الوريد على الحدِّ من شدة الأعراض وخطر حدوث الوفاة.
المصادر والمراجع
عدوى فيروس هانتا
حسب Craig R. Pringle, BSc, PhD, University of Warwick
التنقيح/المراجعة الكاملة الأخيرة صفر 1436| آخر تعديل للمحتوى صفر 1436
هانتا فيروس|إصابه أول حالتين بالصين |
ينتشر فيروس هانتا Hantavirus من خلال التعرُّض للقوارض المصابة بالعدوى أو لبرازها.
تبدأ العدوى بحُمَّى مفاجئة وصداع وأوجاع عضليَّة، وأحيانًا أعراض في البطن، والتي قد يتبعها سعال وضيق في النَّفَس، أو قد يتبعها طفح جلدي ومشاكل في الكلى.
يمكن للاختبارات الدَّمويَّة التي تُجرى لمعرفة نوع الفيروس أن تؤكِّدَ التشخيص.
يُستخدم الأكسجين والأدوية لتثبيت ضغط الدَّم في حالة إصابة الرئتين، وقد توجد ضرورةٌ لغسل الكلى عند إصابة الكليتين.
تصيب فيروسات هانتا أنواعًا مختلفة من القوارض بالعدوى في أنحاء العالم. ويوجد الفيروس في بول القوارض وبرازها. تنتشر العدوى عندما يكون الأشخاص على اتصال مع القوارض أو برازها أو بولها، أو ربما عندما يستنشقون أجزاء من الفيروس في أماكن تحتوي على كميات كبيرة من براز القوارض. وتُشير بعضُ الأدلة إلى أنه من النَّادر أن ينتشر الفيروس من شخصٍ إلى آخر. أصبحت حالات عدوى فيروس هانتا Hantavirus أكثر شيوعًا.
توجد الكثير من سلالات فيروس هانتا. ويختلف تأثير الفيروس في الأعضاء المختلفة باختلاف سلالة الفيروس:
الرئتان، حيث يَتسبَّب في الإصابة بالمتلازمة الرئوية لفيروس هانتا (HPS)
الكلى، ممَّا يَتسبَّب في الحُمَّى النزفية مع المُتلازمة الكلويَّة (HFRS)
لكن، يحدث تداخلٌ بين الكثير من أعراض حالتي العدوى.
تمَّ اكتشاف المُتلازمة الرئوية للمرَّة الأولى في جنوب غربي الولايات المتحدة في عام 1993. واعتبارًا من عام 2013، حدثت حوالى 637 حالة في الولايات المتحدة، معظمها في الولايات الغربية. كما حدثت حالاتٌ في الكثير من بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية.
تحدث المتلازمة الكلوية بشكل أساسي في أجزاء من أوروبا وكوريا. يُسبِّبُ فيروس هانتا سيئول seoul hantavirus الإصابة بالمتلازمة الكلوية. ينتشر الفيروسُ عن طريق فئران نرويجية بنية اللون، وقد انتشر في أنحاء العالم عن طريق فئران توجد على متن السفن.
الأعراض
تبدأ الأعراضُ بالحُمَّى المفاجئة والصداع وأوجاع العضلات، والتي تظهر بعد أسبوعين من التَّعرُّض لبراز أو بول القوارض. كما قد يعاني المرضى من آلامٍ في البطن أو الإسهال أو القيء.
تستمر هذه الأَعرَاض عدةَ أيام (لمدة أربعة أيام تقريبًا في العادة، ولكنَّها تصل إلى 15 يومًا في بعض الأحيان)؛
ثمَّ يحدث عند المرضى المُصابين بالمُتلازمة الرئوية سُعالٌ وضيق في النَّفس، واللذان قد يصبحان شديدَين في غضون ساعات. يتجمع سائلٌ حول الرئة، ويصبح ضغط الدَّم منخفضًا. تؤدي هذه المُتلازمة إلى وفاة نَحو 50-75٪ من المرضى. يتحسَّن المرضى الذين استمرُّوا على قيد الحياة في الأيام القليلة الأولى بسرعة، ويستعيدون عافيتهم تمامًا خلال نَحو 2-3 أسابيع.
عند بعض المرضى المُصابين بالحمى النزفية مع مُتلازمة الكلى تكون العدوى خفيفة ولا تسبب أعراضًا. وفي حالات أخرى، تستمر الأعراض المُبهمة (مثل الحمى وأوجاع العضلات والصداع والغثيان) مدة 3 أو 4 أيام. ويصبح بعد ذلك الوجه أحمرَ يشبه حروق الشمس، ومُغطى بالشَّرى، عند معظم المرضى. قد يظهر طفحٌ جلديٌّ على الجذع. يتعافى المرضى الذين يعانون من أعراضٍ خفيفة بشكلٍ كامل؛ بينما تصبح الأَعرَاض شديدةً عند آخرين. يحدث هبوطٌ شديدٌ في ضغط الدَّم (صدمة) عند عددٍ قليل من المرضى. ويحدث الفشل الكلوي، وقد يتوقف إنتاج البول (تُسمَّى الحالة انقِطاعُ البَول anuria). يمكن أن يظهرَ دمٌ في بول أو براز المرضى وكدماتٌ على جلودهم. وتحدُث الوفاة عند نسبةٍ تتراوح بين 6-15٪ من المرضى. يتعافى معظم من بقوا على قيد الحياة في غضون 3-6 أسابيع، ولكن قد يستغرق الشفاء فترة تصل إلى 6 أشهر.
التشخيص.
اختبارات الدَّم لتحديد الفيروس
يُشتبه في التشخيص عندما تظهر عند المرضى الذين تعرَّضوا للفيروس أعراضٌ مميزة.
ويمكن للاختبارات الدَّمويَّة التي تُجرى لمعرفة نوع الفيروس أن تؤكِّدَ التشخيص.
يقوم الأطباء بإجراء اختبارات دمٍ أخرى لتقييم وظيفة الكليتين والأعضاء الأخرى. ويمكن إجراء تصوير بالأشعة السينية للصدر عند الاشتباه في وجود إصابة بالمتلازمة الرئويَّة. يتمُّ إجراء تخطيط صدى القلب (تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية) عادةً لاستبعاد الأسباب الأخرى للسائل المُحيط بالرئتين.
العلاج
الرِّعاية الدَّاعمة
لتدبير المتلازمة الرئوية، يُستخدم الأكسجين والأدوية لتحقيق الاستقرار في ضغط الدَّم
لتدبير المُتَلاَزِمَةِ الكُلوِيَّة، يُجرى غسل الكلى و استعمال ريبافيرين ribavirin
تكون المُعالجة داعمة غالبًا.
بالنسبة للمُتلازمة الرئوية يبدو أنَّ استعمال الأكسجين والأدوية لتثبيت ضغط الدَّم هما الأكثر أهمية في الشفاء. ومن الضروري استعمال المنفسة للمساعدة على التنفس في بعض الأحيان.
بالنسبة للمتلازمة الكلوية، يمكن أن توجد ضرورةٌ لغسل الكُلى وقد يكون ذلك منقذًا للحياة؛ ويمكن أن يساعد استعمال دواء ريبافيرين ribavirin المضاد للفيروسات عن طريق الوريد على الحدِّ من شدة الأعراض وخطر حدوث الوفاة.
المصادر والمراجع
عدوى فيروس هانتا
حسب Craig R. Pringle, BSc, PhD, University of Warwick
التنقيح/المراجعة الكاملة الأخيرة صفر 1436| آخر تعديل للمحتوى صفر 1436
الله هو خير حافظ وهو ارحم الراحمين
ردحذف😍😍
ردحذف