الروح في الإسلام

الروح في الإسلام
الروح في الإسلام
الروح

الروح هي كلمة ذات طابعٍ فلسفي يختلف كثيرٌ من الباحثين والدارسين في تحديد تعريفٍ موحدٍ لها، أو تحديد ماهيّة الروح على صعيد الفلسفات والأديان المختلفة، لكن أجمع الكثيرون على أنها ذاتٌ قائمةٌ بنفسها ذات طبيعةٍ معنويّة غير محسوسة أو ملموسة، وعلى الرغم من هذا الإجماع بقي الأمر محلّ شك، أمّا البعض الآخر فإنّه يَعتبر الروح مادةً (أثيريّة أساسيّة)، وهي من الخصائص المعجزة الفريدة في جميع الكائنات الحيّة
قال الله تعالى : ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)﴾ (سورة الحجر).

الروح في الاسلام

خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان و بثّ فيه من رّوحه ، فجعله في أحسن صورةٍ و تقويمٍ ، و فضّله على كثيرٍ من خلقه و كرّمه تكريما ، فالرّوح سرّ الله في خلقه لا يعلمها إلّا هو سبحانه ، فعندما جاء اليهود يسألون رسول الله أسئلةً كان من ضمنها سؤالهم عن الرّوح فنزل الوحي بأنّ الرّوح من أمر الله و ما أوتي الإنسان من العلم إلا قليلاً
قال الله تعالي: "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا".

و الرّوح أمانةً بيد الإنسان منحها الله سبحانه لعباده منّة و تفضيلاً ، فعندما تحمل المرأة مولوداً في بطنها تُنفخ الرّوح فيه بعد أربعة أشهرٍ باتفاق علماء الأمّة، فهي روحٌ من عند الله قد أودعها الله هذا المكان المظلم في بطن المرأة فرعاها و تعاهدها بالحفظ و الرّحمة ، و إنّ جميع مراحل الإنسان منذ ولادته إلى بلوغه و نشأته و اشتداد عوده ثمّ عندما يصير كهلاً تمرّ برعاية الله و حفظه ، فروح الإنسان يكلؤها الله سبحانه بالليل و النّهار فوجب شكر الله على ذلك بعبادته و حده لا شريك له و عمل الطّاعات و اجتناب المحرمات من القول و الفعل ، و المسلم لا يقنط أو ييأس من رّوح الله فإذا أصابته ضرّاء أو مصيبةٌ صبر و استرجع الله سبحانه.

ولان الروح نعمه من نعم الله علينا وصانا رسول الله بأداء شكر النعم صباحاًومساءاً فقال رسول الله من قال:"اللهمَّ بي من نعمه أو من أحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك لك الشكر ولك الحمد"صباحاًومساءاً فقد أدِ شكر الله عليه.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسماء شخصيات قصه يوسف عليه السلام

كلمات أغنيه قواعد العشق الاربعون

الأسراء والمعراج|لقاء محمد ﷺ بالله.