النبى يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام

النبى يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام
النبى يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام

قال عنه النبى المصطفى (يوسف نبى الله ابن نبى الله ابن نبى الله ابن خليل الله ) .. و كما عرفنا عند سردنا سيره سيدنا يعقوب كيف تخلص اخوه يوسف منه عندما رموه فى احد الابيار على الطريق التجارى بين سوريا و مصر الفرعونيه و رجعوا لابيهم و قالوا له ان الذئب قد اكله و ذلك كله بسبب غيرتهم و حقدهم عليه لشده حب ابيهم له و تفضيله عليهم ...

بقى يوسف فى اعماق البئر وحيدا خائفا و اذا بقافله متجهه لمصر مرت بجوار البئر و ذهبت تستسقى منه فتعلق يوسف الطفل ذو العشر سنوات فى دلو المياه و عندما رفعوه قالوا (يا بشرى هذا غلام ) .. فاخذوه معهم و كانت مصر فى ذلك الوقت تحت حكم الهكسوس تلك القبائل العربيه التى احتلت مصر و كان حاكم مصر وقتها يطلق عليه عزيز اى والى و ليس فرعونا ... باعوا يوسف الى عزيز مصر "قطفير بن روحيب" الذى كفله فى بيته مع زوجته "زليخا" الى ان بلغ اشده و اصبح شابا يافعا جميل الخلقه فلم يرى احد فى جماله و تغيرت معامله زليخا معه و بدات تراوده عن نفسه و فى احد الايام اخلت القصر من الخدم و الحراس و اغلقت الابواب عليها و على يوسف و قالت له لقد تهيأت لك و لكن يوسف رفض ان يمسها و قال لها "معاذ الله ان اخون صاحب البيت الذى احسن الى و اكرم مقامى و اوانى بعد ضياع .. و فى تلك اللحظه دخل قطفير عزير مصر عليهما فجرت اليه تبكى و قالت ان يوسف هو من راودها و لكن قطفير علم الحقيقه و ان زوجته هى من انتوت ذلك و امرها بالتوبه .. و طلب من يوسف التكتم على الامر .. و لكن بطريقه او باخرى تسرب السر خارج القصر و علم به الناس و لكى يضع عزيز مصر حدا للكلام امر بحبس يوسف بالسجن لمده 5 سنوات و رغم انه يعلم ان يوسف برئ و لكنه فعل ذلك حتى تهدا الاوضاع

قضى يوسف 12 عام فى السجن و كان يوسف لديه قدره تفسير الاحلام استعان به احدهم ليفسر حلم حلم به ملك الهكسوس عن سبع بقرات سمان تاكلهم سبع بقرات ضعاف فقال لهم ان البلاد ستمر ب 7 سنوات تكون الارض فيهم خصبه و محاصيلها وفيره تتبعهم 7 سنوات تكون فيهم مجاعه و جفاف ووضع لهم طريقه يخزنوا بها المحاصيل لتكفيهم شر ال 7 سنوات التى ستحدث فيهم المجاعه .. و عندما علم ملك الهكسوس ( الريان بن الوليد ) بأمر يوسف امر باخراجه من السجن و تعينه عزيزا (واليا ) على مصر بعد وفاه قطفير و لكن يوسف اراد ان تظهر برائته للناس كلها و انه حبس ظلما فاعترفت زليخا بفعلتها علنا امام الناس انها هى من راودته عن نفسه .. قال تعالى فى سوره يوسف ( قالت امراه العزيز الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه و انه لمن الصادقين , ذلك ليعلم انى لم اخنه بالغيب و ان الله لا يهدى القوم الخائنين , و ما ابرئ نفسى ان النفس لاماره بالسوء الا ما رحم ربى ان ربى غفور رحيم ) صدق الله العظيم

اصبح الان يوسف هو عزيز مصر و هو الامر الناهى فى ارضها و هو امين خزائنها و خيراتها .. و يقال انه بعد ان استقر له الامر فى مصر تزوج من زليخا بعد وفاه قطفير و انجب منها افرايم و منسا .. و ها قد اتت سنين الجفاف و شح النيل و ضربت المجاعه كل بقاع الارض ما عدا مصر التى ادخرت الثمار و الحبوب و الغلال استعدادا لتلك السنين .. و ها هم اخوه يوسف الظلمه يأتون لمصر طلبا للغذاء بعد ان طالت المجاعه بلدهم (فلسطين) ..... تابعونا لمعرفه ما سيحدث عند لقاء يوسف باخوته بعد 20 عاما

اصبح يوسف هو حاكم مصر و الامين على خيراتها و خزائنها .. و اتت ايام المجاعه على العالم كله لكن مصر ادخرت ما يكفى احتياجاتها .. و اذا باخوه يوسف ياتون من فلسطين لمصر لشراء الطعام و الحبوب فالتقى بهم يوسف و عرفهم و هم لم يعرفوه فامر بالقبض عليهم بتهمه التجسس على مصر و كان الغرض من ذلك سؤاله على اخيه الشقيق بنيامين و ابيه يعقوب و اهله و عشيرته بنى اسرائيل .. و عند سؤالهم حكوا له عن اخ لهم تاه و هو صغير و ان ابيهم يعقوب فقد بصره من شده بكاءه على يوسف

افرج عنهم يوسف بشرط ان ياتوا العام التالى و معهم اخيهم بنيامين و الا لم يسمح لهم بشراء الطعام من مصر .. رجعوا الى بلدهم و طلبوا بنيامين من ابيهم كما طلبوا يوسف من قبله و لشده المجاعه اضطر يعقوب ان يسمح لبنيامين ان يذهب لمصر مع اخوته لاضطراره لذلك .. ذهب بنيامين لمصر و التقى بالعزيز يوسف فانفرد به يوسف و اخبره بانه اخوه يوسف و طلب منه الا يفصح لباقى اخوته عن هذا السر ...

همت قافلتهم بالعوده لفلسطين بعد ان انتهوا من البيع و الشراء و اذا بيوسف يخبئ احدى مقتنياته الملكيه فى رحل بنيامين و بعد ان غادرت القافله و سارت قليلا ارسل يوسف جنودا من عنده لتفتيش القافله بحثا عن صواع الملك الضائع المخبئ عند بنيامين دون علمه فوجده الجنود و اخذوا بنيامين للقصر مره اخرى و رجع معه راؤبين اكبر الاخوه الى مصر مجددا خوفا من مقابله ابيهم لانه كان السبب فى فقدان يوسف اولا و ها هو بنيامين الان ...

رجع بنيامين لقصر العزيز اخوه يوسف و احسن معاملته و عاش معه دون علم بقيه اخوته ... و فى العام الثالث اشتدت المجاعه اكثر و اكثر فرجع الاخوه كلهم ليوسف يستعطفوه ان يسامحهم و هنا حن قلب يوسف على اخوته و سامحهم و اعترف لهم بانه اخوهم يوسف .. قال تعالى فى كتابه العزيز فى سوره يوسف ( فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا و اهلنا الضر و جئنا ببضاعه مزجاه فأوف لنا الكيل و تصدق علينا ان الله يجزى المتصدقين .. قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف و اخيه اذ انتم جاهلون .. قالو أئنك لانت يوسف قال انا يوسف و هذا اخى قد من الله علينا انه من يتق و يصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين .. قالوا تالله لقد اثرك الله علينا و ان كنا لخاطئين .. قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو ارحم الراحمين ) صدق الله العظيم

سامح يوسف اخوته و اعطاهم قميصه و امرهم ان يلقوه على وجه ابيهم ليعود اليه بصره .. و امرهم ان يرجعوا لحبرون و يجمعوا قومهم و عشيرتهم و يأتوا الى مصر ليعيشوا فيها .. فهاجرت بنى اسرائيل احفاد و ابناء و اقارب سيدنا اسرائيل (يعقوب ) و اقاموا فى مصر فى مدينه فاقوس ...

مات يوسف فى عمر ال 110 و دفن بمصر و عند خروج بنى اسرائيل من مصر مع نبى الله موسى اخذوا جثته معهم و دفنوه بمدينه شكيم الفلسطينيه و يذهب لزياره مقامه اليهود و المسلمين لاعتباره نبى من بنى اسرائيل اصل اليهوديه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أسماء شخصيات قصه يوسف عليه السلام

كلمات أغنيه قواعد العشق الاربعون

الأسراء والمعراج|لقاء محمد ﷺ بالله.