قصه ذو الكفل
قصة سيدنا (ذو الكفل) من أكتر قصص الأنبياء غموض، وغموضها سببه عدم ذكر أي تفاصيل عنه في القرآن والسنة، ربنا اكتفى بس بذكره في آيتين في القرآن الكريم..
ولكن رغم قلة ذكره في القرآن إلا إنه اتكرم تكريم كبير من الله،..
في آية ربنا وصفه بالصبر وجمعه مع سيدنا (إسماعيل) وسيدنا (إدريس)، (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85)) سورة الأنبياء.
وتاني آية ذُكر فيها (ذو الكفل) كان مع سيدنا (إسماعيل) برضه وسيدنا (اليسع)، (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ (48)) سورة ص.
الغموض في قصة سيدنا (ذا الكفل) أدى بطبيعة الحال لاختلاف العلماء على كل تفاصيل حياته، لدرجة إن شخصية سيدنا (ذا الكفل) نفسها عليها اختلاف.
اتقال إنه ابن سيدنا (أيوب) واسمه الأصلي (بشر).
واتقال إنه هو نفسه سيدنا (إلياس) -المذكور في كتب اليهود باسم إليا-.
واتقال إنه رجل صالح وخليفة لأحد الملوك أو الأنبياء، ومن هنا نشأ الخلاف على نبوته من عدمها فاعتبره بعض العلماء خليفة مش نبي.
واتقال إنه خليفة سيدنا (اليسع).
واتقال إنه خليفة أحد أنبياء بني إسرائيل.
ويُقال إنه هو نفسه (عوبديا) صاحب الكتاب الرابع من كتب أنبياء اليهود الـ12 اللي بيسموها كتب اليهود الصغار.
واتقال إنه رجل صالح من بني إسرائيل تم استخلافه على أمرهم وتكفل بيهم.
لكن الراجح واللي اتفق عليه العلماء هو إنه نبي من الـ25 نبي اللي اتذكروا في القرآن، وإلا مكنش ارتبط اسمه باسم الأنبياء في الآيات.
أما عن سبب تسميته بـ(ذي الكفل)، اجتمعت الآراء على إنه تكفل بأمر معين..
إما إنه تكفل بعمل أحد الصالحين أو الأنبياء، أو إن ربنا هو اللي تكفل له بتحقيق وعده!
يُحكى إنه في يوم مر على بلاد ملك كافر من بني إسرائيل، فبدأ في إقناعه بالإيمان، فسأله الملك:
- وإن آمنت ما جزائي؟
قال له:
- الجنة.
وبدأ في وصفها، فحب الملك وصف الجنة واشتاق لها، فسأله:
- من يتكفل بذلك الوعد؟!
فقال له:
- أنا بذلك كفيل.
فأسلم الملك وأحسن العبادة وإطاعة ربه، فلما مات تكفل الله بوعد سيدنا (ذا الكفل) وأدخله الجنة.. وبعدها بدأ (ذو الكفل) يتكفل لكل شخص يعبد الله بإنه هيدخل الجنة.
أشهر الروايات اللي بيذكرها المفسرين عن (ذي الكفل) هي رواية (ابن عباس) اللي بيحكي فيها عن محاولات (إبليس) معاه علشان يخلف بوعده..
والقصة إن سيدنا (ذا الكفل) كان قاضي بيحكم بين الناس بالعدل، وكان بيشتغل وهو صايم وبيعطي الله حق العبادة، ويُقال إنه كان بيصلي 100 صلاة في اليوم..
حسده (إبليس) وأصر على إغوائه فبعت له أتباعه يحاولوا معاه بكل الطرق علشان يخلف الوعد، وكانوا بيفشلوا، فقرر (إبليس) بنفسه إغواءه وكانت خطته إنه يجبره يخلف الوعد التالت..
والوعد التالت اللي سيدنا (ذا الكفل) وعد بيه هو إنه ميغضبش أبدًا.
دخل (إبليس) على سيدنا (ذي الكفل) وقت نومه، ومن المعروف إن وقت النوم بيتحكم في ميزاجية الإنسان، وكان سيدنا (ذو الكفل) نومه قليل جدًا بسبب انشغاله في اليوم كله.. فحضر له (إبليس) وقت قيلولته وتمثل في هيئة عجوز وادعى بإنه مظلوم ومقهور، وبدأ في سرد قصته وشرح له بإن أهله وقومه بيظلموه بقوة جبارة، وزاد في الكلام والثرثرة لحد ما انتهى وقت نوم سيدنا (ذي الكفل) وجيه وقت عمله فكان من الواجب له إنه يروح شغله من غير نوم..
سيدنا (ذا الكفل) استأذن العجوز إنه يتوجه لعمله كقاضي وقال له يروح له في المجلس علشان يحكم في قضيته.
(إبليس) نفذ خطته وضيع على سيدنا (ذا الكفل) وقت قيلولته، ويُقال إنه مكنش بينام غير وقت قيلولته في اليوم كله.
استمر الوضع وضيع عليه يوم واتنين وتلاتة، وفي كل مرة يخترع حجة علشان ميحضرش المجلس.
سيدنا (ذو الكفل) عمره ما رد مظلوم، ولكنه أُرهق وتعب جدًا، وده بسبب إنه مبقاش ينام ويصوم ويقيم الليل ويمارس شغله، فأمر واحد من الحراس يقف على الباب وميدخلش عليه أي شخص لحد ما ينهي قيلولته.
ولما جيه (إبليس) معرفش يدخل من الباب فتسلل بطريقة ما، فيه اللي قال إنه تسلل من شق في الحائط، وفيه اللي قال إنه رجع لطبيعته كـ(إبليس) علشان يخترق الحائط ويتشكل في هيئة الرجل العجوز تاني..
فاق سيدنا (ذا الكفل) من نومه فعرف فورًا إنه (إبليس) فقال بسرعة يسأله:
- أعدو الله؟
فقال (إبليس):
- نعم، أعييتني في كل شيء، ففعلت ما ترى لأغضبك.
بعد وفاة سيدنا (ذا الكفل) اتدفن في العراق في قضاء الكفل التابع لمحافظة بابل، في منتصف الطريق بين الكوفة والحلة.
وفي المقال تحت صورة للقبر اللي بيقولوا إنه اتدفن فيه.
ولكن رغم قلة ذكره في القرآن إلا إنه اتكرم تكريم كبير من الله،..
في آية ربنا وصفه بالصبر وجمعه مع سيدنا (إسماعيل) وسيدنا (إدريس)، (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85)) سورة الأنبياء.
وتاني آية ذُكر فيها (ذو الكفل) كان مع سيدنا (إسماعيل) برضه وسيدنا (اليسع)، (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ (48)) سورة ص.
الغموض في قصة سيدنا (ذا الكفل) أدى بطبيعة الحال لاختلاف العلماء على كل تفاصيل حياته، لدرجة إن شخصية سيدنا (ذا الكفل) نفسها عليها اختلاف.
اتقال إنه ابن سيدنا (أيوب) واسمه الأصلي (بشر).
واتقال إنه هو نفسه سيدنا (إلياس) -المذكور في كتب اليهود باسم إليا-.
واتقال إنه رجل صالح وخليفة لأحد الملوك أو الأنبياء، ومن هنا نشأ الخلاف على نبوته من عدمها فاعتبره بعض العلماء خليفة مش نبي.
واتقال إنه خليفة سيدنا (اليسع).
واتقال إنه خليفة أحد أنبياء بني إسرائيل.
ويُقال إنه هو نفسه (عوبديا) صاحب الكتاب الرابع من كتب أنبياء اليهود الـ12 اللي بيسموها كتب اليهود الصغار.
واتقال إنه رجل صالح من بني إسرائيل تم استخلافه على أمرهم وتكفل بيهم.
لكن الراجح واللي اتفق عليه العلماء هو إنه نبي من الـ25 نبي اللي اتذكروا في القرآن، وإلا مكنش ارتبط اسمه باسم الأنبياء في الآيات.
أما عن سبب تسميته بـ(ذي الكفل)، اجتمعت الآراء على إنه تكفل بأمر معين..
إما إنه تكفل بعمل أحد الصالحين أو الأنبياء، أو إن ربنا هو اللي تكفل له بتحقيق وعده!
يُحكى إنه في يوم مر على بلاد ملك كافر من بني إسرائيل، فبدأ في إقناعه بالإيمان، فسأله الملك:
- وإن آمنت ما جزائي؟
قال له:
- الجنة.
وبدأ في وصفها، فحب الملك وصف الجنة واشتاق لها، فسأله:
- من يتكفل بذلك الوعد؟!
فقال له:
- أنا بذلك كفيل.
فأسلم الملك وأحسن العبادة وإطاعة ربه، فلما مات تكفل الله بوعد سيدنا (ذا الكفل) وأدخله الجنة.. وبعدها بدأ (ذو الكفل) يتكفل لكل شخص يعبد الله بإنه هيدخل الجنة.
أشهر الروايات اللي بيذكرها المفسرين عن (ذي الكفل) هي رواية (ابن عباس) اللي بيحكي فيها عن محاولات (إبليس) معاه علشان يخلف بوعده..
والقصة إن سيدنا (ذا الكفل) كان قاضي بيحكم بين الناس بالعدل، وكان بيشتغل وهو صايم وبيعطي الله حق العبادة، ويُقال إنه كان بيصلي 100 صلاة في اليوم..
حسده (إبليس) وأصر على إغوائه فبعت له أتباعه يحاولوا معاه بكل الطرق علشان يخلف الوعد، وكانوا بيفشلوا، فقرر (إبليس) بنفسه إغواءه وكانت خطته إنه يجبره يخلف الوعد التالت..
والوعد التالت اللي سيدنا (ذا الكفل) وعد بيه هو إنه ميغضبش أبدًا.
دخل (إبليس) على سيدنا (ذي الكفل) وقت نومه، ومن المعروف إن وقت النوم بيتحكم في ميزاجية الإنسان، وكان سيدنا (ذو الكفل) نومه قليل جدًا بسبب انشغاله في اليوم كله.. فحضر له (إبليس) وقت قيلولته وتمثل في هيئة عجوز وادعى بإنه مظلوم ومقهور، وبدأ في سرد قصته وشرح له بإن أهله وقومه بيظلموه بقوة جبارة، وزاد في الكلام والثرثرة لحد ما انتهى وقت نوم سيدنا (ذي الكفل) وجيه وقت عمله فكان من الواجب له إنه يروح شغله من غير نوم..
سيدنا (ذا الكفل) استأذن العجوز إنه يتوجه لعمله كقاضي وقال له يروح له في المجلس علشان يحكم في قضيته.
(إبليس) نفذ خطته وضيع على سيدنا (ذا الكفل) وقت قيلولته، ويُقال إنه مكنش بينام غير وقت قيلولته في اليوم كله.
استمر الوضع وضيع عليه يوم واتنين وتلاتة، وفي كل مرة يخترع حجة علشان ميحضرش المجلس.
سيدنا (ذو الكفل) عمره ما رد مظلوم، ولكنه أُرهق وتعب جدًا، وده بسبب إنه مبقاش ينام ويصوم ويقيم الليل ويمارس شغله، فأمر واحد من الحراس يقف على الباب وميدخلش عليه أي شخص لحد ما ينهي قيلولته.
ولما جيه (إبليس) معرفش يدخل من الباب فتسلل بطريقة ما، فيه اللي قال إنه تسلل من شق في الحائط، وفيه اللي قال إنه رجع لطبيعته كـ(إبليس) علشان يخترق الحائط ويتشكل في هيئة الرجل العجوز تاني..
فاق سيدنا (ذا الكفل) من نومه فعرف فورًا إنه (إبليس) فقال بسرعة يسأله:
- أعدو الله؟
فقال (إبليس):
- نعم، أعييتني في كل شيء، ففعلت ما ترى لأغضبك.
بعد وفاة سيدنا (ذا الكفل) اتدفن في العراق في قضاء الكفل التابع لمحافظة بابل، في منتصف الطريق بين الكوفة والحلة.
وفي المقال تحت صورة للقبر اللي بيقولوا إنه اتدفن فيه.
تعليقات
إرسال تعليق